Thursday, October 28, 2010

مصور فوتغرافي

ملامحه هادئه جدا مبتسم دائما خلف ابتسامته حزن يخالط تلك الابتسامه البريئه
يحتفظ بابتسامته تلك دائما منمق في طريقه كلامه و انيق و مهندم جدا في ملابسه
في الثلاثين من عمره و لكن ما ان تتحدث معه لتجد عمره يختلف باختلاف من يحدثه ان كان طفلا فسيصبح طفلا ان كان رجلا او عجوزا او شابا له القدره علي التحدث مع جميع الاعمار مع نفس
مصور فوتغرافي هو و لكنك تراه تحسبه فنانا عظيما
نعم يعمل مصور فوتغرافي و لكنك لا تعلم ان كان مصور ام رسام عدسته ترسم وجها جميلا علي الصوره
كيف فعلا يستطيع ان ينتزع منك ابتسامه و ضحكه بهذا الصفاء
رغم صغر مكان عمله فهو مشهور جدا
مكان غريب و صغير لكنه مريح جدا للاعصاب ينتج الاف الضحكات النقيه يوميا
في يوم من ايام عمله دخلت عليه طفله جميله مع والدها
و كعادته حملها و اعطاها من كيس الحلوي بجانبه
اجلسها علي الكرسي هذا الذي يدور ضحكت هي بشده
نظرت له بطفوله قائله : عمو هو انت اسمك ايه ؟
هو : مش هقولك غير لما تقوليلي اسمك الاول
هي : انا اسمي ملك
هو : و انا اسمي عمر هي : هو انت بتجيب الحاجات الحلوه ديه منين ؟؟
هو : انا بجبها علشان البنات الحلوه اللي زيك كدا يدوني بوسه و اديهم حاجه جلوه
يتدخل الاب قائلا :: يلا يا ملك بلاش غلبه علشان عمو عنده شغل كتير
هو : سيبها براحتها يا استاذ ..... الاب: بشمهندس احمد
هو : تشرفنا يا بشمهندس احمد
هي: طب يلا يا عمو بقي عايزه اتصور علشان السكول الجديده بقى بس عايزه الصوره تطلع حلوه تضحك هي بشده و تظهر اسنانها
يتذكرها تلك الفتاه التي كان يحب لا يعلم لماذا تذكره تلك الطفله بها هل بسبب تلك الضحكه الفريده ام انه الحنين فقط.......
هو : ايه ده سنتك راحت فين يا ملك
هي : مامي قالتلي انها راحت عند الشمس و هتجيلي واحده احلي و اكبر
هو : طب يلا بقى علشان نتصور هي : يلا بينا طب بص يا عمو مامي جايه اهيه علشان تعدلي سعري بس اصله باظ خالص
يضحك هو و الاب معا
تخرج ملك مسرعه قائلا : يالا يا مااامي بقي عايزه اتصووور مش هو ده عمو اللي بيصور صور حلوه يلا بسرعه بقي
تدخل االام ينظر اليها و يتذكر نعم هي هي من خفق قلبه لها منذ ١٥ عاما هي من كان يلتقط صور الازهار و الفراشات من اجلها فقط يعلم تماما انه لم يجرو
قط ان يحدثها حتي تلك الصور كانت لتوضع علي مجله الحائط و كان يكفيه فقط نظره اعجاب في عيونها
نعم يعلم ان حبه هذا لا شئ الان كما كان لا شئ قبل ذلك
يضحك لها قائلا : اهلا و سهلا نورتينا
تاوما براسها مبتسمه و تلتفت الي زوجها : معلش يا احمد اتاخرت عليكوا
احمد : ولا يهمك يا حبيبتي
و تخرج من حقيبتها توكه علي شكل فراشات جميل
تصيح البنت ايه ده جميله اوي يلا بقي عايزه اتصور
يصمت هو و يشاهدهم يتذكرها و يتذكر كيف كان يراقبها دون ان تلاحظه و يتذكر خجله و ابتسامته الحزينه يفكر مليا في الامر و يقول في نفسه : لن تتعرف علي لقد تغيرت كثيرا منذ ان كنت في ال ١٥ اما هي فتلك الضحكه لا تتغير
يقول بصوت مسموع : يلا يا ملك مش عايزه تتصوري
تجري الطفله و تجلس علي الكرسي و تبتسم بشده و تقول : يلا :)
يضحك الاب و الام و عمر معهما
ثم تبتسم الطفله و يلتقط الصوره
تقول الام : ممكن تصورنا كنا مع بعض كدا احنا سمعنا ان صورك هنا بتنطق كانها حقيقه
يبتسم قائلا : تحت امرك يا فندم
يفكر قليلا و يبتسم ها قد جاء اليوم الذي يلتقط لها صوره و قد طلبتها منه يضحك و يقول ها جاهزين
تمسك هي بيد زوجها بحب و يبتسما ثلاثتهما
و يلتقط الصوره
تنظر هي الي الصوره علي شاشه الكمبيوتر تراها باعجاب شديد نفس نظره اعجابها بصوره القديمه تمني ان تتذكره
ابتسمت قائلا : فعلا الصوره بتنطق
يرد احمد قائلا : شوفتي مش قلتلك ان الصور هنا تجنن
هي : فعلا تحفه و توجه كلامها الي عمر قائله
تعرف كان عندنا زمان في مجله المدرسه صور بتبقي جميله جدا كنت بحب جدا اشوفها لولا اني عارفه ان الولد اللي كان بيصورها مش في المحافظه ديه اصلا كنت قولت انه انت بس طبعا الصور هنا احسن و انقي بكتيير جدا الكلام ده من ١٥ كان سنه
يبتسم عمر دون ان يرد
يقول احمد :ها نيجي ناخدهم امتي
عمر: بعد بكره ان شاء الله في نفس الوقت ده
هي: ممكن اشوف الصور تاني بس
يريها الصور و يري نفس نظره الاعجاب تلك
ينصرفوا ه تودعه الطفله ملك بقبله صغيره
يبتسم هو و يقرر ان يبتسم دون ان تخالط ابتسامته حزن


تمت

2 comments:

Crazy Nemo said...

الواحد لما بيتصور صوره و هو زعلان مهما ابتسم بحس برضه ان الزعل بيبقى باين ف عنيننا و مش بنقدر نخبيه بابتسامتنا
المصوراتى المحترف بقى و اللى واخد مهنته مزاج اعتقد انه يقدر يخلى كمان البسمه ف عنينا و ميظهرش زعلنا ف الصوره زى عمر كده ياريتنا نلاقى مصوراتى زيه :)

admelmasry said...

رائعه
الي الامام
جو