هي : عارف ان البنت ديه بتحبك و انا بضايق اوي و بغيير اوي
هو مقاطعا : بتغيري من ايه بس يعني انا شايف حد غيرك !!
هي : لا بس هي بتحبك انت مشوفتهاش بصتلي ازاي لما شافتني معاك من يومين !! ديه كانت هتاكلني !! و مش بتشوفها بتبصلك ازاي !!
هو : يا حبيبتي ديه طيبه اوي و بتساعدني في حجات كتيرة و مفيش اي حاجة من اللي بتقوليها ديه موجودة
هي : طب انت بتعاملها ازاي بتعاملها حلو صح انت اللي عملت كدا اصلا انا عارفاك بتعامل البنات ازاي (وش متغاظ و متجهم )
هو : يا حبيبتي بعاملها عادي و الله و لازم تبقي انت واثقة فيا اكتر من كدا
هي :انا واثقة فيك بس مش واثقة فيهم !!
هو : طيب خلاص بقي نغيير الموضوع
هي : طيب يالا قولي عملت ايه النهاردة
هو : مفيش يا حبيبتي روحت الشغل و رجعت اتغديت و نزلت جتلك و قاعد معاكي اهوه
يرن جرس هاتفه ليرتبك هو و تنتبه هي
هي : ايه فيه ايه اللي خضك كدا !
هو : اصل بصي من غير زعل ولا جنان من بتاعك ده هي اللي بتتصل
هي : هي مين
هو : عبير اللي معايا في الشغل
هي تنظر بتجهم و حزن
هو طب خلاص ردي عليها و قوليلها ان الموبيل معاكي و لو فيه حاجة ضروري تقولهالك
هي : اه طبعا هرد عليها و كمان انت عايز ترد عليها !!
هو : يا حبيبتي انا قولت حاجة !!
ترد هي بدلع : الوو
عبير : تصمت لا تعرف من اين تبدأ هل رقم الهاتف خطأ لا لقد ظهر اسمه عندما طلبت الرقم
الو ممكن
هي : ايوه
عبير: ااقصد مش ده تليفون احمد عبدالكريم
هي : اه يا فندم حضرتك مين
ترتبك عبير لا تعلم ماذا تقول هل يعقل ان اسمها لم يظهر على الشاشه !! و تقول : انا عبير اللي معاه في الشغل
هي : اااه اهلا و سهلا انا ريم خطيبته بس معلش هو مش جمبي دلوقتي اقوله حاجة لما يجي
عبير : لا اصله كان طلب مني اشوفله حاجة بخصوص الشغل يعني
هي : اوكيه لما يجي هقوله يلا باي باي
عبير : باي
هو: ايه كانت عايزة ايه
هي : حاجة بخصوص الشغل حرام عليك !! بجد بتطلب منها حاجة ايه يعني انت معندكش حد تاني غيرها
في الجهه المقابلة كانت عبير تجلس مصدومة قالت لنفسها بصوت مسموع : ايه اللي عملته
ده ما كنت قفلت السكه و لا اي حاجة
تسمعها مني اختها و تقول لها : انت برضه كلمتيه !!
عبير :لا كلمتها هي كمان انا مش مصدقه انا كلمتها ازاي ده انا لما شوفتها كان هاين عليا اكلها
مني : انت اجنينتي ولا ايه ركزي بقي انتي نسيتي نفسك ولا ايه ده جه حكالك عنها عايزة ايه اكتر من كدا
عبير : ديه قلتله انا خطيبته خطيبته ازاي ده مش لابس دبله اصلا !
مني : عبير يا حبيبتي انت لازم تاخدي بالك من نفسك و من تصرفاتك ممكن جدا تكون هي حاسه انك بتحبيه و انت عارفه البنات بيعملوا ايه و كمان انت لو بتحبيه بجد متحبيش تكوني السبب في انه يزعل او يضايق في حياته
عبير : طب و انا ما هو اصلا اللي خلاني اتعلق بيه هو السبب هو اللي كان بيعاملني حلو اوي هو اللي خلاني احب الدنيا و اتبسط و احب نفسي
مني : ما هو ممكن يكون بيعامل كل الناس كدا ديه طريقته انت اللي حسيتي كدا
عبير : مش عارفه مش عارفه انا زعلانه اوي زعلانه اوي
في اليوم التالي
يدخل هو الي العمل يضحك كعادته و متوجها الي عبير
هو : ازيك يا عبير معلش معرفتش اكلمك امبارح
عبير : اه و لا يهمك كنت هقولك اني خلصت الشغل المطلوب مني خلاص
هو : طب هايل برافو عليكي ان شاء الله اشوفك يوم الخميس في خطوبتي ان شاء الله
تصمت هي و تنظر اليه بشده و تمنع عينها من الدموع : مبروك ربنا يتمملك بخير معلش بس ورايا شغل كتير مبروك مرة تانية
يذهب هو لمكتبه ذهبت مسرعه الي الحمام انهارت في البكاء لم تري اليوم في عينه نظرة
الحزن التي تراها كل يوم وجدت نظرة اشراق و حب و فرحة و جدت فقط نظرة خزن في عينيها
اكتشفت ان الحزن الذي في عينيه ليس سوى انعكاس عينها داخل عينيه