Friday, January 05, 2024

ام سينا و اخواتها

 


ام سينا .. دايما بتكون في بالي ام سينا مرات البواب اللي في بيتنا القديم

ام سينا كانت امرأة عشرينة بتساعد جوزها زي اي ست مصرية اصيلة فاكرة وانا ٩ سنين و روحنا بيتنا و كان فيه عم ابراهيم البواب و ام سينا مراته ام سينا بجد كانت لهلوبة انا كنت مسمياها كدا كانت بتعمل كل حاجة تجبلنا الطلبات و تمسح العربيات و تساعد عم ابراهيم ف حجات كتير كانت بتصحى



من الفجر تغسل كل عربيات العمارة و تلمعها فلة و ابتسامتها مش بتفارقها كنت بنبهر بنشاطها و ابتسامتها كنا بنكلمها عبر الانتركم في عصر ما قبل الديلفري ام سينا عايزين ب ٢ جنية فينو (ايام ما كان الفينو ب ١٠ قرووش) عايزينه من قصر السروات يا ام سينا مش من الفرن اللي جمبنا ام سينا عايزين لبن و زبادي اي طلب كنا نكلم ام سينا عبر الانتركم كبرت و بقى عندي عربية كانت بتلمعهالي كل يوم الصبح بكل نشاط و عم ابراهيم ياخدها يركنهالي لما ارجع و في يوم مشيت ام سينا و عم ابراهيم من عندنا في العمارة و يقال انهم رجعوا البلد بعد كا بنوا هناك عمارة و اتنين والله و اعلم بس دايما ام سينا في بالي هي و نشاطها و ضحكتها

 بعد ما ام سينا و عم ابراهيم مشيوا جالنا بواب جديد عم احمد و مراته ام نسمة

ام نسمة  متفرقش عن ام سينا غير انها كانت اكبر منها كتير في السن ضحكتها مش بتفارق وشها و الحقيقة معرفش كانت مستحملة عم احمد ازاي كان مبيعملش اي حاجة الحقيقة و هي بتعمل كل حاجة تجيب الطلبات تمسح سلالم العمارة و تلمع العربيات من الساعة ٥ الصبح كانت بشوشة جميلة 

ام اسلام .. بعد ما نقلنا بيت جديد اتعرفنا ع ام اسلام الحقيقة معرفش عنها حجات كتير غير انها كانت بتقابلني الصبح تدعيلي لما اجي رايحة الشغل و نفس النشاط و الهمة بتاعت اخواتها ام سينا و ام نسمة

ام كريم : امرأة سيتينة الآن كانت بتساعدنا في البيت من ٢٥ سنة تقريبا طبعا ارملة و عندها ٣ اولاد بتعمل كل اللي في مقدرتها عشان تعرف تعيش و تعملهم اللي هما محتاجينه كانت نشيطة بالرغم انها كانت بطيئة بس كانت نظيفة جدا وبتعافر و بتحارب خلاص حوزت ولادها ال ٣ و اعتزلت المهنة و احنا مكناش عارفين نعمل ايه من بعدها فترة طويلة



ام حامد .. بتساعدني في تنظيف البيت امرأة اربيعينه اترملت من ٨ سنين و بدأت تنزل عشان تصرف على ولادها عندها ٤ ولدين و بنتين مش هقولكم ع النشاط و الهمة و الضحكة اللي منورة وشها و دايما كل ما اقولها يا ستي هتعملي كل ده ازاي تضحك و تقولي كلمتها الشهيرة " على الله " و فعلا الاقيها بتتحل من عند الله لدرجة اني بقيت اقول زيها ع الله و هي بتضحك في كل موقف صعب يقابلها و تكلمني و تقولي على الله و سبحان الله فعلا بيتحل 


كتبت الكلام ده لاني حسيت ان عايزة اكتب عنهم وانهم علطول في بالي رغم ان بقالي سنين مش بشوفهم ما عادا ام حامد لسه معايا لحد دلوقتي

 و ان في طبقة من الستات المصرية تعبانين و شقيانين و في مختلف الاعمار و الازمنة و كلهم مشترك بينهم ضحكتهم اللي بتخليهم يكملوا و سايبين كله على الله   

No comments: